هل تستمر معاناة حلب من داء الكلب؟!

رغم التأكيدات المستمرة من المعنيين في محافظة حلب على معالجة مشكلة الكلاب الشاردة إلا أن أعداد مراجعي عيادة داء الكلب في مشفى زاهي أزرق تشير الى أن المشكلة لاتزال خطرة وتبين أن علاجها لايزال قاصراً إذ يبين السجل الرسمي للعيادة أن هناك /438/ مراجعاً للعيادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وتقدر الإصابات بداء الكلب على مستوى المحافظة بألفي إصابةسنوياً أي مايستوجب إنفاق حوالي 70 مليون ليرة للعلاج علماً أن بعض الحالات المتقدمة لايجدي معها العلاج وتؤدي الى وفاة المصاب ويقول الدكتور عبد الكريم حسين مدير مشفى زاهي أزرق: إن عدد مراجعي عيادة داء الكلب خلال العام الماضي بلغ /2227/ مراجعاً وقد بلغت تلك الحالات ذروتها في شهري أيار وحزيران حيث سجلت في كل منهما /241/ إصابة وإذا كان علاج كل حالة يتراوح بين 30 ـ 40 ألف ليرة فإن كلفة العلاج الإجمالية ستزيد سنوياً على 70 مليوناً ولو تم التركيز على جانب الوقاية ونفذت حملات القضاء على الكلاب الشاردة لأمكن التقليل من الخطر الذي يتعرض له المواطنون واختصار هذه المبالغ الكبيرة التي تنفق على العلاج لأن تقديم المصول واللقاحات ضروري عند وقوع حالة العض حتى ولو كان الكلب أليفاً والحالات التي ترد إلى المشفى ليست كلها من الأرياف أو من الأحياء الهامشية بل هناك مراجعون من المناطق النظامية وسط المدينة لأن الكثير من سكانها يربون الكلاب في بيوتهم ويحدث أن يتعرضوا للعض منها.

ويبين عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن قطاع الصحة السيد حسن قاسم أن هناك توجيهات مستمرة لرؤساء الوحدات الإدارية لتنفيذ حملات قتل الكلاب الشاردة وتخصيص مبلغ 200 ليرة لمن يقتل كلباً شارداً وقد أثمر ذلك عن قتل 1315 كلباً في شهر واحد إلا أن عدم صرف المكافآت تسبب في توقف الحملة وأشار إلى أن هناك مناطق ساخنة في المحافظة تسجل فيها أعلى معدلات الإصابة حيث تركزت هذه الإصابات في منبج والباب والسفيرة علماً أن الطعوم السامة لقتل الكلاب متوفرة ويمكن للبلديات الحصول عليها بشكل مستمر. ‏

وبعيداً عن تصريحات المسؤولين فإن الصور المرافقة تؤكد أن الكلاب الشاردة يمكن أن تشاهد في أية بقعة في المحافظة كمدخل هذا المشفى الكبير والهام لتبقى مشكلة داء الكلب مستعصية إلى جانب إصابات الليشمانيا والتهاب الكبد والسل فماذا تقول وزارة الصحة؟ ‏

كلشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
ماشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي