استمر موسم حفريات عام 1964 في تل رفعت 6تموز إلى 13 آب هذا عدا خمسة أيام جرى التنقيب فيها بالباب الشرقي للمدنية وقد غادرت البعثة الموقع في السابع من آب عام 1964 .

والبعثة مدينة بالشكر للدكتور سليم عادل عبد الحق المدير الأسبق للآثار والمتاحف والسيد فيصل الصرفي وكل من السيدين علي أبو عساف وصبحي الصواف وقد كان أعضاء البعثة عدا ثلاثة-طلاب من جماعة لندن يحضرون لدبلوم الآثار وكذلك فالبعثة مدينة بالشكر للأشخاص الذين ساعدوني في هذا التقرير وإلى الطلاب الذين لولا مساعدتهم لما اخذ العمل طريقه إلى الظهور .

 الطبقات levels

أظهرت التحريات الأولية التي أجريت في موقع تل رفعت عام 1950 الطبقات الخمس التالية والتي تأكد وجودها في الموسمين التاليين :

الموجودات
الفترة الزمنية
العهد
الطبقة
فخار ,حفر
من القرن الأول إلى القرن الرابع بعد الميلاد
الرومان
-Iالطبقة الأولى
نقود ,مخازن.حبوب ,فخار ,أرض غرفة مرصوفة
من القرن الرابع إلى القرن الأول قبل الميلاد
الهلنستيون
أختام فخار
من القرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد
الفرس
أختام ,حفر
من القرن السابع حتى السادس قبل الميلاد
البابليون الجدد
-IIالطبقة الثانية
مباني .فخار .لقي متفرقة
من القرن التاسع حتى السابع قبل الميلاد
الآشوري/الآرامي
مباني ,فخار ,لقى متفرقة
من القرن العاشر حتى التاسع قبل الميلاد
الآراميون
مباني ,فخار
من القرن الرابع عشر حتى الثاني عشر قبل الميلاد

الآراميون

(مراكز افامة)
-IIIالطبقة الثالثة
فخار ,قبور ,أختام

ما قبل العهد الآرامي العهد البرونزي

قبور
من حوالي سنة 2300-سنة 2000 قبل الميلاد

العهد البرونزي القديم والمتوسط

-XIالطبقة الرابعة
إنشاءات
الألف الثالث قبل الميلاد

العهد البرونزي القديم

ارض مساكن ,فخار ,ظران
من الألف الخامس إلى الرابع قبل الميلاد

كالكوليتيك

-XIIالطبقة الخامسة

إن المناطق التي نقبت في موسم عام 1964 كانت ثلاث مربعات في أعلى التل وفي البوابة الشرقية وقد أدى ترك الموقع إلى تراكم الرمال في كل الموقعين كما أن الرياح السائدة جعلت العمل مستحيلاً بعد الساعة الثانية بعد الظهر.

لقد كان سطح التل مخرباً بسبب أخاديد الماء وحفريات هورزني  والتي أشير إليها D,A

تجنباً للخلط بينها وبين حفرياتنا وعلى العموم فإن منطقة الحفريات مقسمة إلى المربعات أطوالها عشرون متراً محددة بالأحرف من الغرب إلى الشرق ومرقمة بالأعداد من الشمال إلى الجنوب.

 الطبقة I-A :

بالرغم من إن الحفر التي عثر عليها تشكل شواهد فريدة فان معظم المعلومات عن الاحتلال الروماني جاءت من المونة التي استعملت في الطبقات العليا من المربع M6 وG8A والبوابة الشرقية وعلى سبيل المثال فقد وجدت قاعدة حمراء لماعة على أرض المربع G8A وفي المربعات G5-F5كانت حفر هذه الفترة من العهد الهلنيستي , وان معظم القطع النقدية التي التقطت من سطح الموقع كانت متأكسدة وتصعب قراءتها إلا أن عددا كبيراً منها عرف بأنه يعود إلى العهد القسطنطيني ويمكن أن تعود إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي .

الطبقة I-B :

وجدت هذه الطبقة في عام 1956 في المربعين G,H8 وفي  عام 1960 في المربعات G4وH4و5وF5وتبدو كذلك واضحة في الممر المؤدي إلى باحة قد تكون لمعبد استعمل في رصفها حجارة من طبقات أخر أقدم وقدم يؤكد هذا استعمال الحجارة الجيرية والبازلتية والطوب وفي وسط الباحة توجد أربع حجارة بها ثقوب ثبت عند قلب اثنين منها أنها كانت تستعمل كقاعدتي عمود مما كانت تدعم اصلاً بدعائم خشبية .

كانت توجد في شمال الباحة غرف لها أرض مرصوفة وجدران حجرية وقد كانت تستعمل من قبل النساجين والصباغين وفي خارجها يوجد رصيف كبير من الأصداف تصل سماكته إلى 2.5م وهذا أول شاهد على وجود صناعة النسيج والأصباغ الأرجوانية مما حدى بالسيد Bigg بأن يعتقد بأن يعتقد بأن المعبد قد كرس للآلة ليبتونNEPTUNE.

كانت المنطقة مشعثة بسب الحفر الكثيرة الموجودة فيها , وفي محاولة للوصول إلى بقية الرصيف الهلنيستي الذي كشف عام 1964 ظن إن الباحة لم تبن جميعاً في وقت واحد فقد بنيت في الأصل من قوالب طينية وتوسعت فيما بعد نحو الجنوب , وقد عثر في مستوى الرصيف على خاتم من المحتمل أن يعود إلى العهد الآشوري الجديد وعلى خاتمين من العهد البابلي الجديد .

 الطبقةIIA/IC :

يصعب العثور على شواهد لأخفض سوية من الطبقة Iوأعلى الطبقة II بسبب تداخل حفر متأخرة بالمربعات G5,G8وبمنطقة البداية وتتركز الشواهد في الأختام و الدمى التي عثر عليها في منطقة البوابة وفي منحدرات التل ويعود قسم كبير إلى القرن السادس والخامس.

الطبقةIIB:

إن السوية الرئيسية الواقعة بأسفل الرصيف في المربع G5 وفي المنطقة الواقعة إلى الغرب منه تميزت بسويتين من البناء العلوي من الطين والسفلي من الطين ولكن بأساسات حجرية .

وقد ظهرت هذه الانشآت في عام 1956 في المربع D وفي عام 1964 في المربعات G8,G5,H5 و تميز الفخار هنا بالرقاقة وباللونين البرتقالي والأخضر هذا إلى جانب كسر فخارية متعددة تعود إلى العهد الآشوري عثر عليها في موسم 1960 كما ظهر في هذه الطبقة دست  برونزي على شكل ثور من النموذج الاوري URARTIAN. وظهر في المربع G8على جدارين ضخمين من اللبن يبلغ عرض كل منها ثلاثة أمتار تتصل بسور الحصن ووجد في أعلى إحداهما على حفرة تعود إلى العهد الروماني وتحوي قطعاً من الطين المشوي المصقول من العهد الهلنيستي وبين الجدارين توجد أساسات حجرية تعود إلى مبان من الطبقة IIB,IIC  وظهر أن هذه المباني دمرت بفعل النيران كما ظهرت في الغرف الصغيرة حجارة رحى وأواني طبخ وثقالات نسيج خرز وأصداف بحرية أما الفخار فمعظمه من النموذج القبرصي واليوناني الشرقي من القرنين الثامن والسابع .

الطبقة II c:

جرى التنقيب في هذه الطبقة عام 1960 فظهرت أطوال غرف مبانيها 2×5 م ولها أعتاب حجرية تشبه تلك التي عثر عليها في زنجرلي بتركيا وقد بني في أحد الجدران رأس تمثال غائر العينين من الديوريت يذكر بتلك الأشكال التي عثر عليها في الطبقة الخامسة في العطشانة وزنجرلي وقد دمرت أبنية تلك الطبقات بفعل النيران وكما عثر في أسفل أحد البيوت على ثمانية هياكل عظمية اثنان منها لشابين  والبقية لصبيان تتراوح أعمارهم بين 12-18 سنة وظهرت كذلك رؤوس متعددة مفصولة عن أجسادها بقسوة وبأداة حادة .

وفي أسفل البناء القديم توجد كتلة من الرمال تجمعت بفعل الرياح يبلغ عمقها ثلاث أمتار وتضم مجموعة من عظام حيوانات آكلة اللحوم والحمر الوحشية ويؤكد هذا هجران الموقع لفترة من الزمن .

وفي المربع H5 المنطقة الوحيدة التي أمكننا أن نعثر تحتها على مبنى مكشوف من الطوب المحروق تبلغ سماكة جدره ثلاثة أمتار , أما الفخار الذي عثر عليه في هذه المنطقة الصغيرة فهو من الفخار الآرامي ومعه كسر  من الفخار المسيني .

الباب الشرقي THE EAST GATE L6/M6:

استمر العمل في الباب الشرقي الذي اكتشف عام 1960 حيث توجد ثلاث منشآت مختلفة , أقدمها مبني من الحجر الجيري ويختلف في الاتجاه عن الممر المنقب الذي يتكون من سلسلة من الحجارة الجيرية يبلغ ارتفاعها 66 سم وتقوم على أساس بازلتي مشدودة إلى بعضها البعض بأربطة رصاصية .

بنيت جدران المباني في هذه المنطقة بطوب تبلغ أطواله 19×12×10 سم وقد خرجت الجدران عن أساساتها وقد يعود ذلك إلى عدم إتقان البناء بسبب السرعة ويجد ممر بينها يبلغ طوله ثلاثة أو أربعة أمتار وظهر أن الباب لا يختلف كثيراً عن مدخل القصر في مدينة العطشانة (الالخ) الموجود في الطبقة الرابعة منها والذي يعود إلى القرنين السادس والخامس عشر.

يبلغ عرض الباب في أسفل الطبقة 390سم , كما يبلغ عرض المصرف المائي 60سم وقد بني أسفله من الحجارة الجيرية وغطي  بطبقة من القار وبقي مكشوفاً كما هو الحال في خارج الباب وبمجرد توقف الأعمال عام 1960 سد المصرف بحجر يظهر أنه كان يشكل قاعدة عمود يبلغ قطره 75سم كما ظهر أن المدخل وقد رصف بحجارة جيرية وبلاط بازلتي .

إن المنشات العلوية من الباب وقد دمت بواسطة أغصان خشبية وقد سد الباب نفسه بالطوب الأحمر المحروق المتساقط بسبب الحريق والرماد وأغصان الصنوبر و السدر والعرعر أما اللقي الأثرية فقليلة جداً وهي عبارة عن رؤوس سهام برونزية ودبابيس وفخار وقطع من العاج والبرونز .

وعلى العموم فان شواهد تأريخ هاتين الطبقتين غير حاسمة فالسوية التي تفصل بينها لم تقدم سوى فخار آرامي وخاتم من النموذج الآشوري ولا يستبعد أن يكون آخر تخريب عائد إلى القرن الثامن قبل الميلاد بسب طرد الحامية الآشورية من قبل الجيش البابلي قبل أو بعد موقعة كركميش عام 605ق.م.

المقابر :

بالإضافة إلى المقابر التي عثر عليها فوق الباب الشرقي والتي حفرت في الطبقة الهلنيسيتية  والتي تعود إلى نفس الفترة فقد عثر على قبر صدفة في عام 1960 عند أسفل منحدر المنطقة A/B ومن الواضح أنه حفر في سور المدينة ويضم أوان متوسطة الحجم وخرز وإبرة عظمية وخاتم أسطواني من السنيتيت من النموذج الميتاني كما يضم عظاماً يصعب قياسها .

الفخار :

أظهرت الطبقة الأولى عدداً من قطع الفخار المختوم ومن السرج .

السرج :

أغلبها من النموذج الكورنتي XIX وتوجد قطعة صغيرة من النموذج الكورنتيت XXII وقد عثر عليها أولاً في الفترة الاوغستينية Augustan واستمرت حتى منتصف القرن الأول للميلاد ويعتقد أن نموذج XIX ( النموذج الايغسوسي ) يعود لأصول شرقية استوردت إلى كورنت وتعود إلى وقت مبكر من القرن الثاني قبل الميلاد وبقيت تستعمل إلى وقت مبكر من القرن الثاني قبل الميلاد وبقيت تستعمل في كورنت حتى الفترة الاوغستينية أي حتى استعمال السرج الإيطالية من النموذج XXII وهناك كسر سراج تسبه نموذج 24-25 من انطاكيا تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد .

الفخار الأحمر المصقول :

كانت المزهريات المصنوعة بواسطة القالب تكثر في الفترة الهيلينية المبكرة ولكنها أصبحت نادرة قبيل نهاية الفترة , وقد عرفت نماذج من الفخار الروماني Pergamene واغلبها يعود إلى الفترة الأبكر وتعود في الغالب إلى القرن الأول قبل الميلاد , وعلى العموم فان الشواهد الفخارية لم تدعم بالنقود التي عثر على الكثير منها على سطح التل .

الطبقة II a/Ic:( الفارسية والبابلية الجديدة )

إن عداداً من الكسر الفخارية الرقيقة ذات اللون الأخضر الفاتح قد عثر عليها فوق الطبقة الهلنيستية وكالعادة فان المنطقة مشوهة نتيجة الحفر ولم تكتشف أشكال كاملة من الفخار وان معظم كسر الفخار عبارة عن كعاب صغيرة أو كسر مزهريات عميقة .

الطبقة IIB-C:

إن الفخار الآرامي أحسن ما وجد في التل وتوجد على الأقل أربعة أصناف مختلفة وثمانية أشكال منه وفي كل الأحوال توجد كسر قليلة مستوردة ومزينة تساعد كثيراً في التأريخ .

  الدمى:

لقد عثر على ما يزيد عن  دمية من الفخار (الطين) في المواسم الثلاثة في تل رفعت عدا النماذج المكسرة وغير المعرفة .

إن أقدم النماذج من الدمى المذكرة و الموئنثة تعود إلى العصر البرونزي المتأخر فالنساء التي تمثلها الدمى ذات وجه منقاري وجسم محزز ولها أقراط مزدوجة في آذانها . بينما الرجال فتظهر على الغالب راكبة وهذه الذي مصنوعة باليد ووسطها في الغالب رمادي ممزوج بالتبن ويمكن تأريخها بأنها تعود إلى الفترة ما بين القرن الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد وأن أقدمها غير مشوية من المربع H5 من الطبقة الثالثة وأغلب الموجودات سطحية .

لقد عثر على كثير من النماذج المسماة Scythian Horseman  تلبس خوذة  أو جلد أسد في طبقة الرماد خاص فوق الباب الشرقي في المربع M6 وتعود إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد وهي تمثل بعض الفرسان الذين يركبون خيلاً مطهمة ذات أعين مستديرة ولها  أعراف تتراوح أطوال تلك الدمى بين 3.5سم-5.5سم.

كذلك فان الدمى التي تمثل عشتروت سائدة في الطبقة المحروقة  من السوية I في المربع M6 وهناك نوعان منها الأول وتطهر فيه الدمية واقفة ويديها على صدرها وتلبس تاجاً مدهون بدهان لماع وعقداً بطوقين وشعر متقن التصنيف واللباس الطويل على الغالب مدهون بدهان أحمر . أما الصنف الثاني فهو : عار وواقف أنثوي وبأيدي على الصدر أو على الجوانب وتلبس في الغالب عقداً وخلاخيل وبعضها عليه آثار طلاء

أحمر على الأيدي والرجل وهذان النوعان يعودان في الغالب إلى العهدين الهلنيستي والروماني ذلك لأنها وجدت مع الفخار الهنليستي المطلي وهي من النموذج القديم الذي يكثر في العصر البرونزي في حماة والمينا وزنجرلي . كذلك يوجد عدد كبير من الدمى الحيوانية كغزال والبقر والإبل التي كانت سائدة وهناك مثال واحد من العهد الآشوري الذي يمثل أسد بلبدته ويختلف عادة في المادة واللون وعليه آثار لطلاء احمر وقد عثر في المربع Gb من الطبقة II6 على عجلة عربة يبلغ قطرها 6.5 سم تكثر أمثاله في سوريا وعلى الأخص في حماة في الطبقة I.

المعادن :

إن المناخ الرطب في تل رفعت غير مناسب لحفظ المعادن وعلى الأخص الحديد فرأس الحربة الذي عثر عليه في الطبقة II  عام 1956 كان في حالة رديئة كالدرع الذي وجد في الطبقة II 1960  عام 1960 وكلا الدروع الحديدية والبرونزية قد عثر عليها مكومة في غرفة من الغرف أما النماذج الأخرى فجاءت من الحفريات ولقد أنتجت هذه الحفريات عدداً من الأسلحة وقطعاً من نصال السكاكين ورؤوس السهام المثلثية والمبسطة خاصة في الطبقة II وفي منطقة الباب .

وفي عام 1964 عثر على موس من الحديد في المربع G5 من الطبقة I وكذلك عثر على رأس سهم برونزي وآخر حديدي يشبه ما عثر عليه في زنجرلي في المربع G5 الطبقة I فوق الرصيف الهلنيستي كما عثر على رأس سهم حديدي متآكل ناقص في الطبقة II من منطقة الباب وفي السوية الهلنيستية من منطقة الباب عثر على دبوس برونزي منبسط مثقوب وله مشابه في زنجرلي وقد عثر كذلك في الطبقة Ib  فوق منطقة الباب وفي السوية الهلنيسيتية من منطقة الباب على زاويتي مشبك برونزيتين كتلك التي نشرتها في التقرير السابق وهذه المشابك من7  Stronach,s type III التي ظهرت في القرن الثامن قبل الميلاد في سوريا وفلسطين أولاً ثم في آشور واستمرت في الظهور حتى نهاية القرن الخامس قبل الميلاد.

الأختام

1-خاتم مسطح من العقيق الأحمر هرمي يميل إلى الشكل البيضوي تبلغ أطواله 20×15 ملم عليه حيوان خرافي منتصب ويحتمل أن يكون من العهد الآشوري من القرن السابع قبل الميلاد وقد عثر عليه في الطبقة الأولى .

2-خاتم مسطح من العقيق الأبيض مخروطي يميل إلى البيضوية أطواله 18×12×13 ملم من المحتمل أن يكون آشورياً من القرن السابع قبل الميلاد وقد عثر عليه في الطبقة الأولى

3-خاتم مسطح من العقيق اليماني أطواله 30×23×12 ملم عليه صورة لعابد ملتح رافع يده من القرن السادس قبل الميلاد وقد عثر عليه في الطبقة الأولى .

4-خاتم مسطح من الزجاج الأخضر مخروطي بقاعدة مستديرة أطواله 20×17 ملم عليه صورة بطل ملتح عاري الرأس يلبس قميصاً تظهر منه إحدى رجليه عارية يمسك بقرون ثورين هائجين ذي رأس ملتويين وهو من العهد الاخميني وقد عثر عليه في الطبقة الأولى .

5-خاتم أسطواني من الحجر الرمادي عليه صورة لبقر الوحش متكئ على جانبه الأيسر ملتوي الرأس إلى الخلف يحيط به حيوانان خرافيان جالسان يرفع كل منهم مخلباً Paw فوق لفافة وهو من النموذج الميتائي تبلغ أطواله 18×10 ملم عثر عليه في القبر رقم I من الطبقة III.

6-خاتم أسطواني من الهيميتيت تبلغ أطواله 23×10 ملم عليه آله جالس على مقعد وأمامه طاولة يحمل مرش وأمامه عابدين يطلبان الغفران وفق الطاولة يوجد قرص شمس ضمن هلال وفي الطرف يوجد حيوان خرافي وفق أرنب بري وكل هذه الأشكال تلبس ثياباً طويلة و محززة ويعود إلى العهد السوري المبكر أي حوالي 1850 قبل الميلاد وقد عثر عليه في الطبقة I.

إلى هذا القدر من الحفريات في تل رفعت أمكننا أن نكون فكرة هامة تجعلنا نعتقد أن التل كان موطناً آرامياً من المحتمل أن يعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد يمتد خارج حدود القلعة وتحت القرية الحديثة حيث تظهر آثار السور خلف البيوت الحديثة ويحتاج الباب الشرقي إلى المزيد من الإيضاح حيث أنه أزيلت الطبقات الرومانية والهلنيستية و إن مزيداً من العمل في المربع H5 والمنطقة المجاورة ربما تعطينا فكرة عن العلاقة بين الطبقات الآرامية وطبقات العصر البرونزي الحديث وأنه لمن المرغوب فيه أن تتم العمل في طبقات ما قبل التاريخ التي تحدد وجودها في جانب التل منذ موسم عام 1956 وإن إجراء حفريات تكون أقرب ما كون إلى مواطن الماء ستزودنا بشكل أكيد بمعلومات إضافية حول فترة ما قبل التاريخ .

 العظام الحيوانية من موسم عام 1964

 بلغت الموجودات العظمية في تل رفعت 860كسرة بما فيها الكسر الآرامية هذا إلى جانب كثير من الكسر المفتتة التي يصعب دراستها وقد تبين من دراسة هذه العظام أنها تعود إلى الحيوانات التالية :

الكلب- القطة الحمار الوحشي-الخنزير الجمل-الغنم-الماعز الغزال-الأرنب البري فأر الغيط-الدجاج-الثعبان-السلحفاة  وقد كانت هذه الأنواع موزعة في المناطق الأربعة التي نقبت وأخذت كل منطقة بالترتيب لتفسير محتوياتها .

ملاحظات عامة :

 إن معظم العظام التي ظهرت تعود إلى حيوانات آكلة للطعام ويظهر أن تلك الحيوانات قد قتلت عند اكتمال النمو أو قبله حيث أن 28% من العظام غير مكتملة النمو في كل الطبقات.

ففي المربع H5 ظهرت عظام تعود إلى نموذجين من الحيوانات المجترة الصغيرة ربما كانت عظام عنز أو عنمة كبيرة وفيه أيضاً أي في المربع H5 فقط لا يوجد شيء يختلف ن مظهر عظام القطيع التي تظهر صغيرة ولكن ينقصها الجماجم والقرون وأن أي شاهدة أخرى ستعطينا معلومات أوسع وتبدو الخنازير أكثر عددً في الطبقات الأولى كما يتوقع المرء وهي من النوع الصغير المدجن وتشبه نموذج Sus scrofa of Palustris  في مجموعة معهد الآثار التابع لجامعة لندن .

إن حمر المنطقة أكثر حيوانات ذلك الزمن والزمن الحاضر أهمية ويظهر أن تدجينها قد اقتصر على مناطق معينة مع قليل من التدخل أما الحصان الأوربي E.cabllas  فقد أتى إلى أوربا من الاستبس الأسيوي ولكنه لم يظهر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وكانت المنطقة الأخيرة مأهولة بثلاث نماذج من الحيوانات (( نصف الحمار)) التي تعود إلى الهند والاستبس القوقازي والشرق الأدنى وآخرها في التدجين كان الحمار الوحشي E.hemionus وقد تسبب الخلط في القول بان هذا الحيوان انتج الحمار الوحشي Wild ass  ولكن الحقيقة أن الحمار الوحشي E.asinus  قد سكن أفريقيا فقط  وهو جد الحمار الحالي .إن أنثى الحمار الوحشي هي من نوع (( نصف الحمار)) أو Homione وقد دجنت في زمن مبكر وأعطي مكانه للحصان عندما عرف الأخير لأنه قوي وسهل الانقياد .

إن بعض البقايا الخيلية من مواقع ما قبل التاريخ في سوريا تشبه تماماً  الحمار الوحشي الذي وجد في المربع H5  من الطبقة الثالثة ويبدو أنه من الحجم الطبيعي و يعتقد Zeuner أن الحمار الوحشي لم يدجن وإنما الذي دجن هو ((المهر))  كما هو الحال في الفيلة إن الحمر الوحشية التي قبض عليها بطريقة الانشوطة ((الحبل)) والتي مثلت على منحوتات قصر آشور بانيبال وتبدو ملجمة كالخيل ولكنها تحمل في أنفها حلقة وفي بعض الأحيان طهمت بأربطة حول فكها ورأسها أن الحمار الافريقي كان أول ما دجن في مصر وعرف في فلسطين وسوريا منذ العصر البرونزي وقد وافق انتشاره مع شيوع استعمال الجمل مع ازدياد المناخ الصحراوي .

وقد وصفت محاولات التهجين بين الحصان والحمار Ass  والحمار الوحشي من قبل Homer كما وصفت تربية البغل ومن المحتمل أن تكون آسيا الغربية موطن البغل الأصلي حيث توافق الحصان والحمار ASS  عند التدجين و ذلك يظهر أن عظام الحمار من مواقع الشرق الأدنى القديم ربما تعود إلى عدد من نماذج التهجين .

مجلة الحوليات السورية 17(1و2)

*نقلتها بصدق وموثوقية www.arfad.com

 


 (بيت آجوشي)                   
عندما اتجه الآراميون نحو الغرب والشمال الغربي (غربي نهر الفرات ) لا قوا مجابهة من بقايا المراكز الحثية المتأخرة هناك .ولكنهم تمكنوا من الانتشار في مناطق واسعة واستقروا وظهرت هناك في مطلع القرن التاسع ق.م مملكة بيت آجوشي.
امتدت المملكة جغرافيا بين مملكة بيت عديني شرقاً ومملكة حماة ولعش في الجنوب والغرب وممالك يأدي (شمال) والسهل الكيليكي في الشمال أي بين حوض الساجور وجنوبي مدينة حلب وأطراف سهل العمق وشملت كل المناطق الجبلية شمالي حلب وقد كان القسم الأكبر من تلك المنطقة يدعى (ياخان ) قبل ذلك .
كانت مدينة أرفاد و إرفاد حالياً تل رفعت عاصمة لمملكة أما حلب فقد كانت أرنا أو عرنا خزاز (حالياً اعزاز) نيربو(النيرب) سارونا …. وغيرها .
لقد جرت تنقيبات أثرية في موقع عاصمتها (تل رفعت ) خلال الأعوام 1956 ,1960,1964 وكشفت عن طبقات استيطان تمتد من العصر الحجري النحاسي ( الألف الخامس قبل الميلاد) حتى العصر الروماني وظهرت فيها آثار العصر الآرامي في أكثر من سوية أما مدن المملكة الأخرى فلم يكشف عنها بعد الانعدام التنقيب الأثري .
إن كتابة تاريخ هذه المملكة يعتمد –بالدرجة الأولى –على ما ورد في المدونات الملكية الآشورية ونقشي آفس والسفيرة الآراميون ولقد ورد أقدم ذكر لها في تقرير لآشور ناصر بال الثاني (883-859 ق.م) عن حملة له إلى مناطق كركميش ثم لبنان حيث أشار إلى أنه استلم الجزية من آجوشي الياخاني.
وآجوشي هو المؤسس المملكة , أما ياخان فهو الاسم القديم للمنطقة ثم اختفى الاسم القديم ونسبت المملكة والبلاد إلى الحاكم الأول فيها بعد إضافة كلمت (بيت) إلى اسمه أي (بيت أجوشي) .
ثم نقرأ في نقوش شلمنصر الثالث (858-824ق.م ) أن حاكم بيت آجوشي كان يدعى آرامو أو أدرامو حيث يذكر في تقارير له عن أعماله في سنتي 849.848 ق.م أنه هاجم وخرب مائة مدينة لآرامو حاكم بيت آجوشي كما نعلم أن المملكة شاركت في التحالف الذي شكله ملك بيت عديني ضد شلمنصر الثالث .
لا نعرف أخبار الملكة في العقود التالية حتى عهد أدد نيراري الثالث (810-783ق.م) ولقد ذكرت مدوناته أنه غزا أرفاد عاصمة بيت آجوشي .وكان ملكها يدعى ( عنز سمكي أو سمك)
 


بيت آغوشي (مملكة إرفاد)               
الباحث الأثري :حميدو حمادة
تتحدث المصادر الآشورية عن مملكة بيت آغوشي كخصم عنيد وقف أمام أطماعها ولعل أبرز الملوك الآشورين الذي غزوا هذه المنطقة آشور ناصر بال وشالمنصر الثالث وآشور نيراري الخامس .
أما المصادر الآرامية التي تحدثت عن بيت آغوشي فهي نقوش زكور ونقوش السفيرة التي اكتشفت عام 1930 والتي تمثل معاهدة بين أرفاد وكتك .
المصدر الثالث يحدثنا عن بيت آغوشي التنقيبات الإنكليزية التي تمت في تل أرفاد خلال أربعة مواسم تمت خلال عام 1950 –1956-1960-1964 والتي تشكل المعلومات المباشرة عن بيت آغوشي .
أهم الدراسات الحديثة التي صدرت عن مملكة بيت آغوشي هي ما يلي :
1. الدراسة الهامة التي قام بها الدكتور محمد حرب فرزات
2. الدراسة التي قامت بها هلين صادر
3. الدراسة التي قام بها الدكتور علي أبو عساف عن الممالك الآرمية
4. الدراسة التي قام بها الدكتور فاروق إسماعيل عن اللغة الآرامية
5. الدراسات التي قام بها الباحث الفرنسي دوبونت سومر
6. الدراسة التي قام بها فيتس ماير عن نقوش السفيرة ومعاهدة أرفاد
وثمة دراسات عديدة قام بها لميير ودوران تتعلق بنقوش ارفاد
أما أهم النتائج على الصعيد الأثري التنقيبي فهي ما يلي :
1. العثور على أسوار المدينة
2. العثور على البوابة الشرقية للمدينة
3. العثور على معبد هام فيه ورشات للصباغة والنسيج
4. العثور على مجموعة من الأختام المسطحة والأسطوانية
5. العثور على العديد من الدروع والأسلحة البرونزية
6. العثور على قدر برونزي برأس ثور من العصر الاوراتي
7. العثور على أكثر من مائة وخمسين دمية فخارية آدمية وحيوانية
فضلاً عن العديد من اللقى الصغيرة والخزفيات والنقود والمنشآت المعمارية
أما الطبقات الرئيسية في التل فهي خمس طبقات :
الطبقة الأقدم تعود إلى الألف الخامس ق.م (عصر حلف )
طبقة الألف الثالث ق.م المعاصرة لإبيلا 2400 ق.م
طبقة الألف الثاني ق.م المعاصرة لأ لالخ.
طبقة العصر الآرامي عصر بيت آغوشي
الطبقة الآشورية القرن السابع ق.م
الطبقة البابلية الحديثة القرن السادس ق.م
الطبقة الرومانية