حرب العراق تطرح تساؤلات عن مستقبل الجيش الأميركي
منتدى ارفاد :: الفئة الأولى :: الاخبـار
صفحة 1 من اصل 1
حرب العراق تطرح تساؤلات عن مستقبل الجيش الأميركي
ت الحرب الأميركية على العراق تغيرات في الجيش الأميركي فرضتها طبيعة العمليات وأضافت مزيدا من الأعباء عليها. كما طرحت هذه الحرب تساؤلات متزايدة عن مستقبل الجيش الأميركي.
ويمثل جارون وارتون وهو ضابط برتبة نقيب من الجيش الأميركي مثالا على مدى هذا التغير.
وارتون، الذي لم يكن قد أتم 30 عاما عندما خدم في حرب العراق مرتين ولمدة عام في كل مرة, شعر بالعبء الثقيل الواقع على كاهل الجنود وشهد تغير الطريقة التي يقاتل بها الجيش.
وتمثل خبرات وارتون انعكاسا من عدة وجوه لخبرات الجيش ككل في السنوات الخمس منذ أن قادت القوات الأميركية غزو العراق وتقدمت بسرعة إلى بغداد للإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وفي هذا الصدد يسترجع وارتون الأيام الأولى قائلا "كانت دورياتنا تعامل مثلما يعامل الأشخاص الذين يرتدون ملابس منتفخة على شكل دمى في استعراض تقدمه متاجر ماسي في شوارع نيويورك في عيد الشكر". وأضاف "الناس كانوا حقا سعداء جدا".
ولم يدم هذا الحال طويلا, فمع تراجع مشاهد الغبطة وتطور الهجمات المسلحة القاتلة أصبح العراق اختبارا يواجه الجيش الأميركي دون تمهيد، حيث قتل ما يقرب من أربعة آلاف جندي أميركي في العراق بينهم أكثر من 3200 جندي في العمليات وأصيب ما يقرب من 30 ألفا.
وعندما عاد وارتون إلى العراق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 في بداية مدة خدمته الثانية هناك وجد مناخا أكثر صعوبة، ويتذكر أن رقيبا تعرض لثلاثة تفجيرات أثناء دورية مدتها 18 ساعة.
كما يقضي بعض الجنود الأميركيين مدة خدمتهم الثالثة أو الرابعة الآن, في حين مددت المدة من عام إلى 15 شهرا ويفصل بين مدة وأخرى عام واحد فقط يقضيها الجندي في بلده.
وتعليقا على ذلك قال وارتون إن طول مدة الخدمة كان له تأثير كبير على العلاقات الشخصية, فزوجة وارتون كابتن في الجيش الأميركي وخدمت أيضا مرتين في العراق. كما خدم وارتون أيضا في أفغانستان.
الصحة العقلية
من ناحية أخرى وجد مسح أجراه الجيش الأميركي أن أكثر من جندي من بين كل أربعة جنود أميركيين في مدة خدمتهم الثالثة أو الرابعة في العراق يعانون اضطرابات في الصحة العقلية.
كما كشفت الحرب نظاما طبيا غير مجهز بشكل جيد لتقديم رعاية طبية طويلة الأجل لعدد كبير من المحاربين المصابين, حيث تقلصت قدرة الجيش على خوض حرب أخرى كبيرة.
من ناحية أخرى وجد مسح أجراه الجيش الأميركي أن أكثر من جندي من بين كل أربعة جنود أميركيين في مدة خدمتهم الثالثة أو الرابعة في العراق يعانون اضطرابات في الصحة العقلية.
كما كشفت الحرب نظاما طبيا غير مجهز بشكل جيد لتقديم رعاية طبية طويلة الأجل لعدد كبير من المحاربين المصابين, حيث تقلصت قدرة الجيش على خوض حرب أخرى كبيرة.
وتقول رويترز نقلا عن قادة لم تسمهم إنه من المرجح أن تتولى القوات الجوية والبحرية القيادة إذا نشبت حرب أخرى لأن القوات البرية تعمل بكامل طاقتها.
وكانت الضغوط قد دفعت الولايات المتحدة للبدء في توسيع الجيش بنحو 65 ألف جندي ليصل إجمالي القوة إلى 574 ألفا كما تتزايد قوات مشاة البحرية.
رغم الحرب استمر الجيش في تلبية أهداف التجنيد ولكن المنتقدين يقولون إنه خفض مستوى معايير التجنيد, حيث عرض حوافز نقدية ليجذب مجندين ويبقي على ضباط من الرتب المتوسطة مثل وارتون.
مستقبل الجيش
وبعيدا عن ضغوط الحرب، أشعلت حرب العراق أيضا نقاشا جوهريا عن مستقبل الجيش. وفي هذا الصدد يقول المقدم بالجيش الأميركي جون ناجل "لدينا جيش مصمم كي يقتل ويدمر وما زلنا في حاجة لجيش قادر على أن يفعل ذلك".
وقد شكلت تلك الرؤية وعلى نحو متزايد الإستراتيجية الأميركية في العراق لا سيما مع تولي ديفد بتراوس -وهو خبير آخر في مكافحة العصيان المسلح- قيادة القوات في بغداد أوائل العام الماضي.
كما تبنى ضباط كبار دفعتهم تجربة العراق فكرة ضرورة أن يكون الجيش جاهزا للقيام بالمزيد في مهمة "بناء الدولة" والتي كانت من المحرمات في إدارة الرئيس جورج بوش للمساعدة في استقرار الدول التي يمكن أن تتحول إلى ملاذ لمن تصفهم واشنطن بالمتشددين الإسلاميين.
ويقول بعض الضباط والمحللين إن الجيش لا يزال في حاجة إلى مزيد من الإصلاح للتخلص من تفكير الحرب الباردة وتبني فكرة الحرب غير التقليدية.
وكانت الضغوط قد دفعت الولايات المتحدة للبدء في توسيع الجيش بنحو 65 ألف جندي ليصل إجمالي القوة إلى 574 ألفا كما تتزايد قوات مشاة البحرية.
رغم الحرب استمر الجيش في تلبية أهداف التجنيد ولكن المنتقدين يقولون إنه خفض مستوى معايير التجنيد, حيث عرض حوافز نقدية ليجذب مجندين ويبقي على ضباط من الرتب المتوسطة مثل وارتون.
مستقبل الجيش
وبعيدا عن ضغوط الحرب، أشعلت حرب العراق أيضا نقاشا جوهريا عن مستقبل الجيش. وفي هذا الصدد يقول المقدم بالجيش الأميركي جون ناجل "لدينا جيش مصمم كي يقتل ويدمر وما زلنا في حاجة لجيش قادر على أن يفعل ذلك".
وقد شكلت تلك الرؤية وعلى نحو متزايد الإستراتيجية الأميركية في العراق لا سيما مع تولي ديفد بتراوس -وهو خبير آخر في مكافحة العصيان المسلح- قيادة القوات في بغداد أوائل العام الماضي.
كما تبنى ضباط كبار دفعتهم تجربة العراق فكرة ضرورة أن يكون الجيش جاهزا للقيام بالمزيد في مهمة "بناء الدولة" والتي كانت من المحرمات في إدارة الرئيس جورج بوش للمساعدة في استقرار الدول التي يمكن أن تتحول إلى ملاذ لمن تصفهم واشنطن بالمتشددين الإسلاميين.
ويقول بعض الضباط والمحللين إن الجيش لا يزال في حاجة إلى مزيد من الإصلاح للتخلص من تفكير الحرب الباردة وتبني فكرة الحرب غير التقليدية.
مواضيع مماثلة
» الجيش الأميركي يتنصل من نشاط جنوده لتنصير الأفغان
» اعتقال البغدادي "أمير دولة العراق الإسلامية"
» أوباما يصل العراق في زيارة مفاجئة مجدداً الالتزام بجدول الانسحاب
» العراق: هجومان انتحاريان يخلفان 73 قتيلاً وأكثر من مائة جريح
» انطلاق أول قطار محملاً بالبضائع إلى العراق .. بدر: القناة الجافة تصل المتوسط بالخليج سككياً
» اعتقال البغدادي "أمير دولة العراق الإسلامية"
» أوباما يصل العراق في زيارة مفاجئة مجدداً الالتزام بجدول الانسحاب
» العراق: هجومان انتحاريان يخلفان 73 قتيلاً وأكثر من مائة جريح
» انطلاق أول قطار محملاً بالبضائع إلى العراق .. بدر: القناة الجافة تصل المتوسط بالخليج سككياً
منتدى ارفاد :: الفئة الأولى :: الاخبـار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى