جماعة 14 آذار و" أزياء فاضحة " في " ربيع 2008 "

كما كان متوقعاً من جماعة 14 اذار في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر " ربيع 2008 " , فقد هاجمت الوثيقة حزب الله والقوى الوطنية في لبنان و سوريا وإيران بشكل مباشر .

وإن بدا للوهلة الأولى أن ربيع 2008 هو عرض أزياء أو مسابقة لإحدى " الميسات " , فإنه في النهاية ظهر على هذه الشاكلة , وإن اعتبرته القوى المشاركة فيه " بياناً سياسياً " لقوى 14 اذار , التجمع الذي سقط بخروج العماد ميشيل عون منه وتحول إلى تجمع 14 شباط بقيادة الحريري الصغير .

وجاءت الوثيقة التي تلاها النائب الأسبق " فارس سعيد " المشهود له بحقده الكبير على المقاومة وتعامله مع إسرائيل في عدد من الأزمات التي مر بها لبنان لتهاجم حزب الله بقولها إن الدولة هي الوحيدة المخولة بتوفير الأمن وهي لها الحق الحصري في امتلاك القوة المسلحة .

ورفضت الوثيقة أن يكون في لبنان جيشان يخضعان لسلطتين مختلفتين سلطة الدولة اللبنانية وسلطة " أجنبية " .

وتطرقت الوثيقة إلى موضوع المقاومة، معتبرة أن المقاومة لا تربط الناس بالمعونات والإعاشات، ولا تقوم على رهن القرار الوطني لصالح الخارج.

وساوت الوثيقة بين إسرائيل وإيران , واتهمتهما بإقامة علاقة تواطؤ وخصومة في آن معا، تواطؤ في مواجهة العرب وخصومة لتحديد مناطق نفوذهما.

وكما كان متوقعاً فقد هاجمت قوى الموالاة المرتبطة بالولايات المتحدة في الوثيقة سوريا وطالبتها بالكف عن التعامل مع لبنان كأنه مجرد " إقليم " .

يذكر أن جماعة 14 شباط لا زالت تبحث عن هوية بعد سقوط مشروعها المرتبط بالمشروع الغربي الأمريكي بعد انتصار حزب الله ومن خلفه الشعب اللبناني في حرب تموز الأخيرة .