(المناورات الإسرائيلية) حرب اشتعلت فهل يتحرك العرب ؟؟!

(المناورات الإسرائيلية) يقولون عنها في الإعلام (غير مسبوقة) وتقول الحكومة الإسرائيلية أنها (غير موجهة ضد سوريا أو لبنان أو حزب الله) ومع ذلك فهي ستشمل كل قطاعات وجهات وأسلحة الدولة الإسرائيلية وسيتم من خلالها فحص وتهيئة كل مناحي الكيان الإسرائيلي استعداداً للحرب

(المناورات الإسرائيلية) عمل مواجه للعرب، لذلك لابد من فحص تفاصيله، وستقترح هذه النقاط للنقاش:

1 – اولمرت وفي بداية المناورات قال (الحرب اشتعلت) وبذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يذكرنا بالتوصيف الحقيقي لهذه المناورات عندما يسميها (الحرب) ويذكرنا بموقعها الزمني وترتيبها في الأحداث بكلمة (اشتعلت) فهل يبحث العرب هذا الاشتعال خاصة وأن قمة مبارك عبد الله بن عبد العزيز تتزامن مع هذه الحرب المناورة، أم أن الضغط على سوريا أكثر إلحاحا من عدوانية إسرائيل؟؟؟!

2- حسب موقع كندي فإن هذه المناورة الإسرائيلية هي جزء من (حرب هجومية) في المنطقة، وهي أيضاً جزء من حرب أميركية يتم الإعداد لها في البنتاغون وتستهدف المنطقة عبر استهداف إيران وسوريا وحزب الله طبعاً أولاً في لبنان، ومن ثم في سائر بقاع المنطقة.

3- حسب التصريحات الإسرائيلية فإن إسرائيل ستجرب منظومات حديثة لصواريخ مضادة للصواريخ، في خطوة تحاول إجهاض سلاح المقاومة وسوريا الصاروخي… كما أن هناك أسلحة أميركية متقدمة سيتم التدريب عليها في المناورات، من هنا فإن المناورات هي (بروفة) لحرب بأسلحة جديدة يقولون أنها ستعالج النقص في السلاح الإسرائيلي، وسيتجاوز ما حصل في حرب تموز

4- المناورات الإسرائيلية تكشف العقدة (العصابية) التي تعاني منها إسرائيل، وهي الفشل والهزيمة في حرب تموز.

ومن يتابع التفاصيل يلاحظ الرهاب الإسرائيلي من صواريخ المقاومة، ومن السلاح الصاروخي السوري، لذلك يمكن إدراج هذه المناورة ضمن التحضيرات الإسرائيلية لاستعادة المعنى الإسرائيلي الرادع، والذي هزم وانكسر في تموز.

5- جانب كبير من المناورة يركز على تدريب المجتمع الإسرائيلي (الجبهة الداخلية) على مواجهة الحرب، وصواريخ المقاومة وسوريا، والأسلحة الممكن استخدامها ضد إسرائيل، ويلاحظ أن القيادة الإسرائيلية تريد تهيئة الجو النفسي والعصبي للمجتمع الإسرائيلي لاحتمال شن الحروب، خاصة وأن هذا المجتمع بات مرعوباً من البقاء في الملاجئ، وعصابياً تجاه تذكر الصواريخ السورية واللبنانية…

وتهيئة الجبهة الداخلية ضد الأسلحة الكيميائية والجرثومية تجاه اتقاء القصف الصاروخي، يضع المجتمع الإسرائيلي في قلب احتمال الحرب ويصدمه عبر البروفة (المناورة) بهذه الحرب ليدربه على احتمالها عند نشوبها وإشعالها

6- كل مجريات المناورة، وأسلحتها وتدريباتها تضع الاحتمالات المحتملة للحرب القادمة، وهي تؤشر إلى إمكانية شن حرب أمريكية ضد إيران، تدخل إسرائيل فيها لضرب سوريا ولبنان .

وهذا الاحتمال وارد رغم عدم منطقيته السياسية والعسكرية والإستراتيجية لأن حماقة بوش وإدارته لا تلتفت لأي منطق أو حسابات.

لذلك علينا أن تتوقع من الأحمق ما لا يخطر على عقل أو منطق أو حساب.

المناورة الإسرائيلية هي مقدمة الحرب الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة فهل يحتاج العرب لأكثر من مناورة شاملة وممتدة ليقتنعوا بما تعنيه إسرائيل من عدوان وحرب ودمار على المنطقة عامة وعلى العرب وأمتهم خاصة.

هل يفهم العرب أم أن انتخاب رئيس في لبنان أهم وأخطر ؟؟؟

السؤال برسم قمة مصر والسعودية ...والتاريخ لن يرحم أحداً.

باينتا علقت على وجهنا يالله النصر لنا بإذن الله
علقوا والله علقون