المستقبل بين الرغبة والقدرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المستقبل بين الرغبة والقدرة
التفكير بالمستقبل والتشوق إلى معرفته؛ أمر مفطور في النفوس جميعاً، حيث إنه مسلسل طويل يبدأ منذ الصغر ويستمر إلى ما لانهاية، فالبعض منَّا يفكر منذ أن يكون على مقاعد الدراسة ماذا سيصبح في المستقبل وكيف سيحقق حلمه، والبعض الآخر تكون مهمة التفكير بمستقبله مرسومة من قبل الأهل مع عدم إتاحة الفرصة للأبناء باختيار طريقهم بأنفسهم تبعاً لرغباتهم وقدراتهم، فنظرة الأهل لأبنائهم أنهم طائشون ولا يعرفون مصلحتهم ولا يعرفون ماذا يريدون وهم أقدر على فهم الحياة ومتطلباتها فجميعهم يتمنون أن يكون أبناؤهم أطباء أو مهندسين أو محامين، متناسين ملاحظة ما يحتاج إليه المجتمع من كفاءات وما ينقصه من تخصصات علمية وبمعنى أدق ملاحظة ما يحتاجه سوق العمل فيتوجَّه الشباب إلى التخصصات ذات الأهمية التي تمثل الأولوية له بالدرجة الأولى ومن ثم لوالديه، وللأسف الشديد بعض الشباب لا يفكرون بالمستقبل ولا يخططون له؛ مكتفين باللحظة الراهنة من دون استشراف آفاق المستقبل وتحدياته فيعيشون بلا أهداف وبلا رؤية للمستقبل، فالحياة البسيطة لا تحتاج إلى الكثير من التخطيط والإنجازات، بينما تسلق القمم يحتاج إلى التخطيط المنظم وإتقان المهارات الخاصة بذلك، فالتخطيط للمستقبل أمر بغاية الأهمية ويبرز قدرة الشخص على التميز والنجاح حيث يبدأ التخطيط من تحديد الأهداف ومن قاعدة ترتيب الأولويات(الأهم فالمهم) ووضع خطة عملية واقعية مستقاة من الحاضر لتحقيقها في المستقبل، كي لا تتحوَّل الأهداف إلى مجرد أمنيات تراوح مكانها، ولا تخرج عن حدود الوهم ومن ثم وضع الخطوات والوسائل لتحقيقها على أرض الواقع بما يحقق حلم العمر والمستقبل الباهر الذي يتمناه كل شخص منا، وأخيراً يجب أن تعلم أنك إذا فشلت بأن تخطط لمستقبلك فقد خططت لفشلك، أمَّا إذا نجحت في أن تخطط لمستقبلك فقد خططت لنجاحك وتفوقك .
waleed- عدد الرسائل : 95
الموقع : تل رفعت
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
رد: المستقبل بين الرغبة والقدرة
رسم هدف الحياة والسعي اليه وتحديد مسار الحياة سيكون مرفأ العمر الذي سترسوا عليه سفينة الطموح الى بر الامان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى