المرأة بين القلب و القالب
2 مشترك
منتدى ارفاد :: الفئة الأولى :: عالم حواء
صفحة 1 من اصل 1
المرأة بين القلب و القالب
. المرأة بين القلب و القالب:
الإثارة هي العنوان الأبرز الذي باتت تتباهى به الشاشات الفضائية العربية لتسويق برامجها ورسائلها الإعلامية التي تُبث ليلاُ ونهاراً وتلاحق بها المشاهد الفقير
ويمثل العُري اتجاهاً عاماً تتنافس القنوات الفضائية العربية على إبرازه فالجسد هو مركز التسويق بغض النظر عن ملامح الوجه سواء أكان ملائكياُ أو كان شهوانياً فلكل منهما طريقة لإستثماره و تسويقه تجارياً أو جماهيرياً
وهذا بدوره يؤثر من ناحية إدخال الأطفال في حالة من التطلع والرغبة في التعرف على ما يشاهدونه ما يثير عواطفهم الجنسية ويدخلهم في عوالم جديدة قبل الأوان
كما ويؤثر ذلك على العلاقات الأسرية فيما بين الرجل وزوجته ففي ظل المتابعة اليومية لهذا النوع من الفتيات لابد أن يقع الكثير من الرجال ضحية (المقارنة) المستمرة والظالمة بين زوجاتهم وبين تلك الفتيات[1]..
ولم يعد دور الإعلام خافياً على أحد في تشكيل الأنماط الفكرية الحديثة ، لقد عمل الإعلام على تسويق العديد من الأفكار ، كما سوَّق لمفهوم الجمال حيث لعب دوراً كبيراً في تحديد معايير الجمال الأنثوي في إطار صورة المرأة البيضاء الشقراء ذات العيون الملونة و النزعة الشهوانية في معالم الوجه والحركات والصوت أيضاً وبذلك ازداد تحوير شكل المرأة من القلب إلى القالب
إن عصر الانفتاح لم يخدم قضية المرأة إلا بالقليل بل على العكس أضرَّ بها خذل طموحها بحيث رفع من قيمة جسدها الجمالية على حساب خواصها الأنثوية الأخرى
ورغم أن الإعلام الغربي قدَّم لتا نماذج مثل "أوبرا وينفري" وهي أهم إعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها على قدر متواضع من الجمال و الرشاقة ، ولكننا ـ وللأسف ـ نختار ما نريده من حضارتهم ونلبسه فوق عباءاتنا ولم يعد الأمر حكراً على الشاشات بل تسرب إلى مختلف مناحي حياتنا
وإذا تناولنا الموضوع من زاوية أخرى فسنلاحظ أن الحكم على المرأة يكون في معظمه معتمداً على شكلها الخارجي..
فمن النادر جداً أن تصادف أحداً يقول لك بعد أن يتعرف إلى إحداهن _ هذه المرأة مثقفة_ أو _ لطيفة _ بل غالباً ما يكون الإنطباع الذي يرسخ في ذهنه _ هذه المرأة بدينة _ أو _ طويلة أو قصيرة _ ولاينتهي الأمر هنا ، حيث إنه لن يتوانى أحد عن إخبارها ما عليها أن تفعله لتحسين مظهرها كي تكون أكثر جاذبية وإثارة وكأن الأنثى حوصرت في خانة الإغواء والإثارة [2]
لقد طمست الصورة هوية المرأة ، بل إنها حاولت سحقها بإعطائها صك تحرر كاذب ودون رصيد
هكــذا.. أصبح الجمال يسوَّق بأفكار مُعلبة مسبقة الصنع فأصبحت المرأة دمية هشة في هذا العالم ، أصبحت أداة فعَّالة (سلاح فتاك) بعريها الفكري و الجسدي
لقد تحولت المرأة من (النصف الآخر والجميل للمجتمع) إلى أنثى منتجة للغرائز و اللذة والمتعة..
وقـد أظهر تقرير جديد صادر عن جمعية علم النفس الأمريكية أن انتشار الصور الجنسية للفتيات والنساء الشابات في الإعلانات و عمليات الترويج التجاري الإعلامي ضار بصورة المرأة عن ذاتها وبنموها الطبيعي و بصحتها العقلية والبدنية
ترى هل تعمل المرأة بشكل لا شعوري في تهميش ذاتها..؟
وإذا نظرنا إلى موضوع المرأة من زاوية أخرى (الندوات والشعارات الرنَّانة التي تنادي بتحرر المرأة ومساواتها مع الرجل)
نرى أنه كان على المرأة أن تدرك أن الذين نادوا بالتحرر المغلوط للمرأة هم أكثر من ظلموها بداعي التحرر ، إن حُماة تحرر المراة لم يدركوا أن الرجل و المرأة معادلة لا تقبل القسمة على اثنين ، لايمكن أن يكونان نصفين متساويين ، لكل منهما خصوصية تميزه عن الآخر ، فالرجل بحاجة للمرأة كما أن المرأة بحاجة إلى الرجل فلا يظهر معنى أحدهما إلا بوجود الآخر و كلاهما يجري في الحياة من أجل كليهما ، من الممكن أن يسبق الرجل المرأة في مضمار معين حيناً و تسبقه المرأة في المضمار ذاته حيناً آخر.. لكن خط النهاية لا يقبل إلا بوجود الإثنين معاً
الرجل و المرأة.. المرأة والرجل.. حتى (واو العطف) بين الكلمتين تفيد الجمع لا الترتيب والتخيير ، هكذا اتفق علماء النحو
إن شعارات المساواة و التحرر تُمثل شكل من أشكال انصياع المرأة دون وعي نحو تلك الشعارات التي تسعى لها وسائل الإعلام من أجل إبرازها على أنها قضية إنسانية عالمية على المرأة أن تناضل بشغف وحسرة من أجلها
لكن كيف يعطون المرأة حرية تمتلكها.. ؟
كيف يعطونها نصف العالم وهي تمتلكه.. ؟
كيف يغرونها بكرسي السلطان و هي مبتدئ السلطان و منتهاه.. ؟
إنهما (الرجل و المرأة) مختصر الحياة وتفاصيلها الكاملة .
أي أن الذين أجمعوا على نسبية تحرر المرأة كان متوسط نسبتهم تقريباً 49%
أمـا عن سؤال مـاذا يعني تحرر المرأة ؟ جاءت أولويات معنى التحرر كالتالي:
أولاً: التحرر في حق ممارسة العمل
ثانيـاً: التحرر في الفكـر
ثالثـاً: التحرر من سلطة العادات والتقاليد والخوف والكبت الاجتماعي
رابعـاً: التحرر في الجسد (العٌري)
خامساً: التحرر يعني متابعة الدراسة وأخذ الحقوق
ملاحظة : الأحصائيات من عينة مقصودة من جامعة حلب
<hr align=right width="33%" SIZE=1>
الإثارة هي العنوان الأبرز الذي باتت تتباهى به الشاشات الفضائية العربية لتسويق برامجها ورسائلها الإعلامية التي تُبث ليلاُ ونهاراً وتلاحق بها المشاهد الفقير
ويمثل العُري اتجاهاً عاماً تتنافس القنوات الفضائية العربية على إبرازه فالجسد هو مركز التسويق بغض النظر عن ملامح الوجه سواء أكان ملائكياُ أو كان شهوانياً فلكل منهما طريقة لإستثماره و تسويقه تجارياً أو جماهيرياً
وهذا بدوره يؤثر من ناحية إدخال الأطفال في حالة من التطلع والرغبة في التعرف على ما يشاهدونه ما يثير عواطفهم الجنسية ويدخلهم في عوالم جديدة قبل الأوان
كما ويؤثر ذلك على العلاقات الأسرية فيما بين الرجل وزوجته ففي ظل المتابعة اليومية لهذا النوع من الفتيات لابد أن يقع الكثير من الرجال ضحية (المقارنة) المستمرة والظالمة بين زوجاتهم وبين تلك الفتيات[1]..
ولم يعد دور الإعلام خافياً على أحد في تشكيل الأنماط الفكرية الحديثة ، لقد عمل الإعلام على تسويق العديد من الأفكار ، كما سوَّق لمفهوم الجمال حيث لعب دوراً كبيراً في تحديد معايير الجمال الأنثوي في إطار صورة المرأة البيضاء الشقراء ذات العيون الملونة و النزعة الشهوانية في معالم الوجه والحركات والصوت أيضاً وبذلك ازداد تحوير شكل المرأة من القلب إلى القالب
إن عصر الانفتاح لم يخدم قضية المرأة إلا بالقليل بل على العكس أضرَّ بها خذل طموحها بحيث رفع من قيمة جسدها الجمالية على حساب خواصها الأنثوية الأخرى
ورغم أن الإعلام الغربي قدَّم لتا نماذج مثل "أوبرا وينفري" وهي أهم إعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها على قدر متواضع من الجمال و الرشاقة ، ولكننا ـ وللأسف ـ نختار ما نريده من حضارتهم ونلبسه فوق عباءاتنا ولم يعد الأمر حكراً على الشاشات بل تسرب إلى مختلف مناحي حياتنا
وإذا تناولنا الموضوع من زاوية أخرى فسنلاحظ أن الحكم على المرأة يكون في معظمه معتمداً على شكلها الخارجي..
فمن النادر جداً أن تصادف أحداً يقول لك بعد أن يتعرف إلى إحداهن _ هذه المرأة مثقفة_ أو _ لطيفة _ بل غالباً ما يكون الإنطباع الذي يرسخ في ذهنه _ هذه المرأة بدينة _ أو _ طويلة أو قصيرة _ ولاينتهي الأمر هنا ، حيث إنه لن يتوانى أحد عن إخبارها ما عليها أن تفعله لتحسين مظهرها كي تكون أكثر جاذبية وإثارة وكأن الأنثى حوصرت في خانة الإغواء والإثارة [2]
لقد طمست الصورة هوية المرأة ، بل إنها حاولت سحقها بإعطائها صك تحرر كاذب ودون رصيد
هكــذا.. أصبح الجمال يسوَّق بأفكار مُعلبة مسبقة الصنع فأصبحت المرأة دمية هشة في هذا العالم ، أصبحت أداة فعَّالة (سلاح فتاك) بعريها الفكري و الجسدي
لقد تحولت المرأة من (النصف الآخر والجميل للمجتمع) إلى أنثى منتجة للغرائز و اللذة والمتعة..
وقـد أظهر تقرير جديد صادر عن جمعية علم النفس الأمريكية أن انتشار الصور الجنسية للفتيات والنساء الشابات في الإعلانات و عمليات الترويج التجاري الإعلامي ضار بصورة المرأة عن ذاتها وبنموها الطبيعي و بصحتها العقلية والبدنية
ترى هل تعمل المرأة بشكل لا شعوري في تهميش ذاتها..؟
وإذا نظرنا إلى موضوع المرأة من زاوية أخرى (الندوات والشعارات الرنَّانة التي تنادي بتحرر المرأة ومساواتها مع الرجل)
نرى أنه كان على المرأة أن تدرك أن الذين نادوا بالتحرر المغلوط للمرأة هم أكثر من ظلموها بداعي التحرر ، إن حُماة تحرر المراة لم يدركوا أن الرجل و المرأة معادلة لا تقبل القسمة على اثنين ، لايمكن أن يكونان نصفين متساويين ، لكل منهما خصوصية تميزه عن الآخر ، فالرجل بحاجة للمرأة كما أن المرأة بحاجة إلى الرجل فلا يظهر معنى أحدهما إلا بوجود الآخر و كلاهما يجري في الحياة من أجل كليهما ، من الممكن أن يسبق الرجل المرأة في مضمار معين حيناً و تسبقه المرأة في المضمار ذاته حيناً آخر.. لكن خط النهاية لا يقبل إلا بوجود الإثنين معاً
الرجل و المرأة.. المرأة والرجل.. حتى (واو العطف) بين الكلمتين تفيد الجمع لا الترتيب والتخيير ، هكذا اتفق علماء النحو
إن شعارات المساواة و التحرر تُمثل شكل من أشكال انصياع المرأة دون وعي نحو تلك الشعارات التي تسعى لها وسائل الإعلام من أجل إبرازها على أنها قضية إنسانية عالمية على المرأة أن تناضل بشغف وحسرة من أجلها
لكن كيف يعطون المرأة حرية تمتلكها.. ؟
كيف يعطونها نصف العالم وهي تمتلكه.. ؟
كيف يغرونها بكرسي السلطان و هي مبتدئ السلطان و منتهاه.. ؟
إنهما (الرجل و المرأة) مختصر الحياة وتفاصيلها الكاملة .
هل تعتقد أن المرأة متحررة في مجتمعنا | نعــم | 24% |
لا | 18% | |
متحررة بنسبة | 58% |
بعد جمع النسب وإخراج متوسطها الحسابي | 49% |
أي أن الذين أجمعوا على نسبية تحرر المرأة كان متوسط نسبتهم تقريباً 49%
أمـا عن سؤال مـاذا يعني تحرر المرأة ؟ جاءت أولويات معنى التحرر كالتالي:
أولاً: التحرر في حق ممارسة العمل
ثانيـاً: التحرر في الفكـر
ثالثـاً: التحرر من سلطة العادات والتقاليد والخوف والكبت الاجتماعي
رابعـاً: التحرر في الجسد (العٌري)
خامساً: التحرر يعني متابعة الدراسة وأخذ الحقوق
هل أنت مـع: | المساواة بين الرجل والمرأة | 35% |
لكل منهما خصوصية | 65% |
ملاحظة : الأحصائيات من عينة مقصودة من جامعة حلب
<hr align=right width="33%" SIZE=1>
اياد- عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
موضوع رائـــــــــ اياد ــــــع
فالحديقة لا خيار لها إن أطلعت ورداً وريحانا
الوسام- عدد الرسائل : 77
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
مواضيع مماثلة
» القلب يفكر!!......
» متي ............يموت القلب
» دموع القلب الحزين
» هل المرأة إنسان نعم أم لا
» هذه هي المرأة الإسرائيلية .........
» متي ............يموت القلب
» دموع القلب الحزين
» هل المرأة إنسان نعم أم لا
» هذه هي المرأة الإسرائيلية .........
منتدى ارفاد :: الفئة الأولى :: عالم حواء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى