لا تحزن للدكتور عائض القرني في سطور
صفحة 1 من اصل 1
لا تحزن للدكتور عائض القرني في سطور
[size=
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الغالي في كُربة الحياة والمعاناة والألم تفقد الصواب وتتطيش القدم ويذهب العقل كأن لم يكن فيهاجر كما الرياح ,ومن جوف قوقعتك السوداء أنر شمعة الحياة والأمل وأزرع في نفسك التفاؤل والصبر والجلد ولاتحسب أنك الحزين الوحيد في عالمنا وبأن مأساتك هي الأقسى ,فلربما شعرتُ بحال النوى في صدرك لكن تأكد أن حسراتك على مافاتك حزن جديد وأعلم بأن ألمك يسمو بنفسك البشرية ويرتفع بها إلى أعلى درجات الإنسانية ليصنع منك إنسان حقيقي ـ فما طعم السعادة التي ننشدها إن لم نتذوق مرارة الألم ـ ألا بألمنا نشعر بأن الله هوالملجأ الآمن الذي لم نغادره وبأننا لسنا بحاجة لعلماء الكلام لإثبات وجود الله والغريب أن المخلوق يبحث عن وجود خالقه أما شعرت بالأزمة الماضية أن الله وحده مدبر أمرك أما شعرت بأن مهماطال حزنك فإنه في طريقه للنسيان , ماسطرت لبصيرتك هذا من هباء أسأل العجائز والشيوخ / ماعمر الألم في حياتكم ؟؟؟؟؟؟؟؟/ فيجيبون بعبارة جد قصيرة / إن لم تزول فنحنوا زائلون / فصديقي لما تحمل الحياة فوق رأسك المتواضع الحجم ولما تدخل مشاكل الكون بأكمالها إلى تفكيرك ولكن أعمل بلحظتك التي مازلت سيدها وأترك الآتي ولاتُذهب الحاضر حسرات على ماضٍ فاتْ وأنفلتَ حبله من يديك فياصديقي من أعماق أحاسيسي أرجوك :
لا تـــحــــزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يُقبضُ له القلب ، ويُعبسُ له الوجه وتَنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحُساد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم "
لا تـــحــــزن
من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
لا تـــحــــزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن أبداً أبداً أبدا
[/size]بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الغالي في كُربة الحياة والمعاناة والألم تفقد الصواب وتتطيش القدم ويذهب العقل كأن لم يكن فيهاجر كما الرياح ,ومن جوف قوقعتك السوداء أنر شمعة الحياة والأمل وأزرع في نفسك التفاؤل والصبر والجلد ولاتحسب أنك الحزين الوحيد في عالمنا وبأن مأساتك هي الأقسى ,فلربما شعرتُ بحال النوى في صدرك لكن تأكد أن حسراتك على مافاتك حزن جديد وأعلم بأن ألمك يسمو بنفسك البشرية ويرتفع بها إلى أعلى درجات الإنسانية ليصنع منك إنسان حقيقي ـ فما طعم السعادة التي ننشدها إن لم نتذوق مرارة الألم ـ ألا بألمنا نشعر بأن الله هوالملجأ الآمن الذي لم نغادره وبأننا لسنا بحاجة لعلماء الكلام لإثبات وجود الله والغريب أن المخلوق يبحث عن وجود خالقه أما شعرت بالأزمة الماضية أن الله وحده مدبر أمرك أما شعرت بأن مهماطال حزنك فإنه في طريقه للنسيان , ماسطرت لبصيرتك هذا من هباء أسأل العجائز والشيوخ / ماعمر الألم في حياتكم ؟؟؟؟؟؟؟؟/ فيجيبون بعبارة جد قصيرة / إن لم تزول فنحنوا زائلون / فصديقي لما تحمل الحياة فوق رأسك المتواضع الحجم ولما تدخل مشاكل الكون بأكمالها إلى تفكيرك ولكن أعمل بلحظتك التي مازلت سيدها وأترك الآتي ولاتُذهب الحاضر حسرات على ماضٍ فاتْ وأنفلتَ حبله من يديك فياصديقي من أعماق أحاسيسي أرجوك :
لا تـــحــــزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يُقبضُ له القلب ، ويُعبسُ له الوجه وتَنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحُساد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم "
لا تـــحــــزن
من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
لا تـــحــــزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
اياد- عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى