النحاسيات مهددة بالانقراض في مهدها فهل من حل؟؟

تراجع الطلب على المشغولات النحاسية الشرقية في سوريا وارتفاع أسعارها وتقاعد الكثير من العاملين في صناعتها.


يخشى صناع المشغولات النحاسية الشرقية التي اشتهرت بها سوريا على مدار التاريخ من احتمال انقراض مهنتهم بسبب تراجع الطلب على المنتجات وارتفاع الاسعار وتقاعد الكثير من العاملين في المهنة.


وتحتاج صناعة المشغولات النحاسية الى درجة عالية من المهارة والدقة في الرسم والحفر على المعدن.

ويقول بعض العاملين في انتاج المشغولات النحاسية ان صعوبة الحفر بدقة على المعدن يدوياً وارتفاع سعر النحاس وتناقص الصناع المهرة كلها عوامل تجعل استمرار المهنة مستقبلاً أمراً صعباً.


وذكر حرفي يعمل في انتاج المشغولات النحاسية منذ 45 عاماً أن اندثار المهنة في سوريا سيكون خسارة كبيرة.


وقال "هي مهنة فنية جداً وحرام انها تنقرض. وأتمنى ان تهتم سوريا بها. وتفتح مثلاً مدارس تدريب مهني لتعليم الاولاد".


وتراجع الطلب المحلي في سوريا على المشغولات النحاسية في العقود القليلة الماضية وأصبح غالبية الزبائن من السائحين لاسباب عديدة على رأسها ارتفاع أسعار المنتجات.


وقال تاجر المشغولات اليدوية "هذه المشغولات اليدوية كمالية تحتاج لسائح أكثر..أكثر من ابن البلد. لان ابن البلد ممكن يأخذ عدة قطع بسيطة انما كميات كبيرة تحتاج لسائح".


وتختلف أسعار المشغولات النحاسية تبعا لنوع النحاس ولونه ومدى دقة التصنيع فضلا عن الخامات الاخرى التي تستخدم في تطعيمها مثل الفضة أو النحاس الاحمر. ويمكن أن يصل سعر بعض القطع الى 3500 دولار.


وذكر الرجل الذي يملك متجراً للمصنوعات المعدنية أن ارتفاع أسعار المنتجات التقليدية بصفة عامة يرجع الى صعوبة الصناعة اليدوية.


وقال والله الاسعار عن الشيء بالسوق الموجود غالية. الاسعار عالية قليلاً لان الشغلة اليدوية صعبة شوية".


وترجع مهنة الحفر على النحاس الى بداية العصور الاسلامية عندما بدأ تزيين المساجد والمدارس والقصور بمشعولات مصنوعة من المعدن.

ومع زيادة الاقبال على هذا النوع من الفنون على مر العصور كان الصناع يطورون في التصاميم والاشكال والفخامة.

وكلنا يعلم أن أسواقا كاملة في حلب ودمشق تقوم على هذه الصناعة ويعيش منها آلاف الأسر , نأمل الاهتمام في القريب العاجل

بعتقادي يرجع السبب الرئيسي الى عجز الحرفيين الاصلييين في ممارسة العمل لكبر سنهم

وتطور الالات الصناعية وتصنيع نفس التحفة اليدوية

وتقاعس الدولة عن دعم الحرفيين