الأبواب سيرة ذاتية بين قفل ومفتاح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأبواب سيرة ذاتية بين قفل ومفتاح
دون أن تلوي قبضته لا يمكنك الخروج إلى الجهات.. فالخطوة الأولى نحو الدرب تبدأ بحل وثاقه ليشرّع مصراعيه فتنطلق بعدها ساعياً إلى يومك: علماً أو عملاً.. عسراً أو يسراً.مع شقّ انفراجته تتصاعد البسملة ودعاء الصباح والأمنيات بالرزق والستر.ومن خلف مزلاجه تختبئ أسرار البيوت، وتنام حكايا الجدات عن تاريخ أجدادنا القدامى وصمود أبواب المدن العامرة.بينما يفتح صوت فيروز أبواب قصيدة الشاعر جوزيف حرب، وتغني:«على باب منوقف تنودع الأحباب نغمرهن وتولع ايدينا بالعذاب.. وابواب ابواب.. شي غرب، شي اصحاب.. شي مسكّر وناطر تيرجعوا الغياب»وتنتظر فيروز أمام بابها، وتسميه «باب العذاب» قبل أن تكمل أغنيتها:«في باب غرقان بريحة الياسمين.. في باب مشتاق.. في باب حزين.. في باب مهجور أهله منسيين.. هالأرض كلها بيوت.. يا رب خليها مزينة بابواب.. ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب».يا الأبواب يا سيرة ذاتية لمفاتيحنا، ندسها في قلوب الأقفال فتفتح لنا، تحتضننا، تستقبلنا، تؤوينا.. بينما ندخلها فنصفعها بالجدار تارة، أو نغلقها بفظاظة تارة، أو نتركها تتهادى إلى مصراعها الآخر دون مبالاة، لكنها دائماً تسامحنا وتفرح بنا حين نطأ مشارفها
المهاجر- عدد الرسائل : 702
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 02/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى