وفاة ثلاثة شبان اختناقاً بحريق في مشغل للخياطة بحلب

توفي ثلاثة شبان إثر حريق وقع مساء امس الثلاثاء بأحد مشاغل الخياطة في حي " الجابرية " بحلب .

الحريق الذي وقع حوالي الساعة السادسة مساء أدى لاحتراق المشغل بكامله ، حيث وصلت النيران إلى الطابق الأول الذي يعلو المشغل .

وقال أحد سكان البناء لـ عكس السير " فوجئنا حوالي الساعة السادسة باندلاع النار في المشغل ، واتسع نطاق الحريق بشكل سريع ، فاتصلنا بالإطفاء ".

وتابع " بدأ الحريق في شودير الكوي نتيجة ماس كهربائي ناتج عن تسرب المياه من خزان الشودير ، ولم يستطع العمال السيطرة عليه ".

وبعد دقائق وصلت أربع سيارات إطفاء قامت بإطفاء الحريق ، وقال " محمود كردي " آمر سرية الإطفاء لـ عكس السير " سيطرنا على الحريق بشكل سريع ، حيث استطعنا إطفائه خلال عشرة دقائق " .

وتابع " كردي " : " فوجئنا بوجود ثلاثة شبان تحت كومة من القماش في زاوية المشغل ، فقمنا بمحاولات إسعاف أولية لم يستجيبوا لها ، وتم نقلهم إلى المشفى ".

العمال الثلاثة " أيمن حصري " 24 عاماً ، و " عبد الرحمن مصري " 19 عاماً ، و " محمد مريمي " 28 ، كانوا مختبئين تحت أكوام القماش ، هرباً من الدخان الناتج عن الحريق ، وذلك بعد أن فشلوا في الهروب نتيجة اندلاع النار في باب المشغل .

وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن " أيمن حصري وعبد الرحمن مصري توفيا بسبب الاختناق من الدخان الناتج عن استنشاق غازات الحروق ".

فيما توفي " محمد مريمي نتيجة صدمة صاعقة تابعة للحروق الواسعة ".

وعلل شاهد عيان سبب عدم تمكنهم من الهروب إلى وجود الشودير الذي احترق بشكل كبير في المدخل الوحيد للمشغل ، حيث حاولوا تفادي الدخان باختبائهم تحت القماش .

وقال آمر السرية "إن الدخان المنبعث عن الحرائق يؤدي للتخدير ، والإغماء ومن ثم الموت إن لم يتم إنقاذهم مباشرة ، وهو ماحدث مع الشبان الثلاثة ".

يذكر بأن المشغل يعود لـ " مازن خوام " ، ويعمل فيه عدد من العمال هربوا جميعهم عدا الشبان الثلاثة ، ولم يكن يعلم أحد بوجودهم في المشغل .

كما أصيب صاحب المشغل بحروق بسيطة أثناء محاولته إطفاء الحريق .